-->

مسبار الأمل الإماراتي والمهمّات الأخرى الى المريخ

 أطلقت الإمارات العربية المتحدة مسبار إلى المريخ من قاعدة تانيغاشيما اليابانية واللذي سمي بمسبار الأمل الإماراتي وسيستغرق في هذه الرحلة حوالي سبعة شهورليصل في شهر فبراير2021 ، وأراد المسؤولون الإماراتيون أن يكون الوصول تزامنا مع الذكرى 50 لتأسيس إتحاد دولة الإمارات  كما أن هناك  مسبارين أخرين سينطلقان في نفس الشهر واحد أمريكي والتاني صيني وكان من المفترض أن يكون مسبار رابع أوروبي هذه السنة وقد تأجل إلى بعد سنتين فلماذا هذا الإهتمام الكبير بالمريخ وفي هذا الوقت؟

 مسبار الامل الاماراتي

 إن الإهتمام بالمريخ صار له أكثر من خمسون سنة، مند بداية الستينيات وإطلاق أول مسبار روسي أو سوفياتي حينها إلى المريخ سنة 1962، وقبل سنتين فقد أطلق 46 مهمة فضائية إلى المريخ، في الأول خلال الخمسة وعشرون سنة الأولى كانت معظمها غير ناجحة بل في سنة 2016 صارت هناك إخفاقات وتحطم أحد المسابير اللذي كان من المفترض أن ينزل ويحط على سطح المريخ (مسبار سكياباريلي) اللذي كان الإتحاد الأوروبي يوصله أنداك ،يعني الوصول إلى المريخ صعب جدا وإن كانت تحسنت كثيرا  إحتمالات النجاح خلال العشرون سنة الأخيرة بالنسبة للمريخ ولكن لماذا الإهتمام بهذا الكوكب بالذات .

أولا لأن المريخ فيحتمل أن توجد عليه الحياة سواء الآن  أو في الماضي، فكما نعلم أن الماء وجد في الماضي بكمية كبيرة على سطح المريخ،كما أنه موجود الآن بشكله السائل تحت السطح وموجود أيضا في شكله المتجمد كجليد فوق السطح عند أماكن عديدة وموجود أيضا كبخار في الغلاف الجوي للمريخ،بالإضافة إلى هذا فهناك مواصفات أخرى لهذا الكوكب فتجعله مثيرا للإهتمام منها غلافه الجوي اللذي كان سميكا وكثيفا في الماضي وأصبح الآن رقيقا ب 150 مرة أقل ضغط على سطح المريخ مما هو موجود على سطح الأرض.

كوكب المريخ

كذللك درجة الحرارة التي تتغير خلال الشهور من تمانين درجة تحت الصفر إلى حوالي عشرة درجات فوق الصفر هناك أحيانا رياح وعواصف وكذللك مجال مغناطيسي متقطع،فالمريخ لايملك مجال مغناطيسي شاملا كما في الأرض ولكن هناك بعض البقع التي فيها مجال مغناطيسي، لكن كل هذا يبقى الهدف الأساسي هو البحث عن الحياة حقيقة على سطح المريخ أو تحت سطح المريخ.

لكن كل هذا يبقى السؤال المطروح وهو لماذا صرف هذه الأموال الكبيرة وماذا ستستفيد الإمارات بإطلاقها هذا المسبار؟

هذا المسبار سيكون مداريا فقط لن ينزل محطة ولا عربة ولا هيليكوبتر ولكن سيتخد  مدارا ،حول المريخ وستكون فيه تلاثة أجهزة هامة:

  1.  سيكون فيه كاميرا مصورة بث رقمي عالية الدقة،تتخد بيانات صور لمناطق متعددة من أجل تغطية المريخ كله،لأول مرة ستكون دراسة شاملة للمريخ كله فالهذف الأساسي من مسبار الإمارات هو دراسة الغلاف الجوي للمريخ بجزئيه العلوي والسفلي.
  2. هناك مطياف يقيص الطيف في مجال الأشعة ماتحت الحمراء وهذا المطياف سيكون مهتما بتغيرات درجة الحرارة داخل الغلاف الجوي على إرتفاعات مختلفة،وأيضا متابعة الغبار وبخار الماء وكذللك الجليد فكل مركبات الغلاف الجوي سيتم قياسها من طرف هذا المطياف.
  كما أن هناك مطياف آخر لكنه سيكون مهتما بالغازات الأساسية الموجودة في الغلاف الجوي كالأكسجين خاصة والهيدروجين،فالهدف الأساسي والمهمة المكلف بها مسبار الأمل الإماراتي هو فهم الغلاف الجوي للمريخ بشكل مفصل ودقيق وبمكوناته المختلفة،ومحاولة ربطه بما كان يحدت في الماضي.

ورغم كل هذا فيعتبر هذا بمثابة حلم حيث كان قد صرح المسؤولون الإماراتيون قبل ستة سنوات من إنطلاق هذا المشروع، بأنه تحدي وأن إهتمام الأمة سيتغير بفضل هذا المشروع كما أضافوا أنه كل البيانات التي سيلتقطها مسبار الأمل،وبعد تصفيتها مباشرة ستكون في متناول العالم بأسره ، وستضع على الأنترنيت وسيستفيد منها الطلبة والباحثين.



Youness elazouzi
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع أخباركم .

جديد قسم : أخبار الإقتصاد