روسيا تعلن عن تطوير أول لقاح ضد فيروس كورونا

تم تطوير Sputnik V من قبل معهد أبحاث الجمالية في موسكو بالتعاون مع وزارة الدفاع في البلاد و من المرجح أن تُعطى آلاف الجرعات للمجتمعات المعرضة للخطر ، وخاصة العاملين الصحيين والمعلمين ، بداية من هذا الشهر ، متقدمًا على اللقاحات المرشحة الواعدة: أكسفورد-أسترا زينيكا ، موديرنا وفايزر و من المتوقع كذللك  أن يبدأ الإنتاج الصناعي إما اعتبارًا من سبتمبر 2020 أو من يناير 2021 ، وهو أمر غير واضح حتى الآن ، وفقًا لتقارير ومقابلات إعلامية على أي حال ، يجب إنتاج ملايين الجرعات كل شهر من بداية العام المقبل ،وأثارهذا  الإعلان كما هو متوقع  سلسلة من ردود الفعل في جميع أنحاء العالم ، تتراوح بين "المقلقة" إلى "المروعة" بالطبع  هناك سببان وجيهان على الأقل لهذا الشك بين كبار العلماء وخبراء الصحة في العالم:

•  أولاً ، تسارعه المذهل ، بعد تسعة أشهر فقط من أزمة كورونا  .

• ثانيًا ، نقص البيانات العامة مما يجعل جوانب السلامة والفعالية في Sputnik V مشكوكًا فيها للغاية ، والتي إذا تم استخدامها على نطاق واسع في هذه المرحلة ، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية لدى أولئك الذين تم تطعيمهم و يقول العلماء إن الإعلان يستند فقط إلى نتائج المرحلة الأولى من التجارب السريرية البشرية ، وإن نتائج المرحلتين 2 و 3 إذا اكتملت  لم يتم إصدارها بعد، ويضيفون بشكل قاطع أنه بدون تجارب المرحلة الثالثة حيث يتم إعطاء اللقاح لعشرات الآلاف من المتطوعين ، لا يمكن إعلان أي لقاح آمن وفعال ، وأنه تم اختبار سبوتنيك الخامس على 76 متطوعًا فقط حتى الآن وفقًا لبياناتهم المنشورة.

 و تزعم انتقادات أخرى أن سباق اللقاحات كان يفترض لون "قومية اللقاح" وحتى "يحمل الاسم نفسه للحرب الباردة" مع الدول التي تحاولالإندفاع خلال العملية باعتبارها مسألة فخر وطني وانتصار في السباق العالمي بفوز المرء على السوبر منافسيه ، ومع ذلك لا يمكن أن يكون هذا  الإدعاء خاصًا بروسيا فقط أو خاصًا بالصين ، فقد ظهر هذا للأسف كظاهرة دولية تستند إلى الدفاع الاستراتيجي والعلاقات الدبلوماسية ومبادئ الاصطفاف أو عدم الانحياز. حتى جزء كبير من وسائل الإعلام الدولية السائدة يعكس هذا الصراع  و روسيا في مناسبة واحدة في وقت سابق ، أبلغت في الواقع عن اقترابها من إنتاج لقاح  لكن الأخبار لم يتم نشرها على نطاق واسع لأسباب واضحة ، في حين أن تطوير اللقاحات في الولايات المتحدة أو في الغرب حصلوا على دعاية شاملة فكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اعترف مؤخرًا أنه كان يسارع بالفعل خلال العملية في ضوء الأزمة الدولية ، ويبدو أن الأسباب الاستراتيجية الأخرى مخفية للأسباب نفسها ، من غير المرجح أن يعترف معظم الخبراء من الولايات المتحدة أو الغرب بالإنجاز الروسي للقاح "الجاهز" وسيكونون أكثر عرضة "لإثارة الإنذار".

كما يدافع مسؤولو الحكومة الروسية عن نجاح Sputnik V من خلال الادعاء بأنه لم يكن لقاحًا جديدًا تمامًا ، لأنه يعتمد بشكل أساسي على اللقاح الذي تم تطويره مسبقًا لمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS). ) بسبب فيروس كورونا آخر و يجادلون بأنه كان هناك تجارب واختبار لأكثر من شهرين ، كما تم الإنتهاء من المرحلة الثانية في يوليو والمرحلة الثالثة على وشك الإنتهاء في الوقت الحالي،أما فيما يتعلق بتهمة "الافتقار إلى الشفافية" ، يقولون إن العالم يجب أن يعترف بسياسة "السرية" التقليدية لروسيا والتي كانت واضحة أيضًا أثناء إطلاق سبوتنيك 1. نقطة مرجعية أخرى هنا هي تلك الخاصة بأساليب الصين السرية بنفس القدر ، حيث يُقال إن لقاح ووهان قد تم تطويره واختباره في أفراد عسكريين دون نشر بيانات عامة.

 كما زعمت الحكومة الروسية أن حوالي 20 دولة أعربت عن اهتمامها بإنتاج سبوتنيك الخامس بما في ذلك البرازيل والهند وغيرها وفقًا لذلك ، سيتم تصنيع أكثر من مليار جرعة اعتبارًا من بداية عام 2021 وفي الوقت نفسه ، عينت حكومة الهند مجموعة خبراء وطنية لإدارة اللقاحات لفحص جوانب السلامة في Sputnik V قبل اعتمادها أو الموافقة عليها واستجابت منظمة الصحة العالمية (WHO) ، على خلاف مع الرئيس ترامب في الوقت الحالي ، إلى تسجيل روسيا لأول لقاح لـ COVID-19 وطالبت بمراجعة صارمة لبيانات السلامة لتقديمها إذا كانت الدولة تريد موافقة منظمة الصحة العالمية. وقالت منظمة الصحة العالمية أيضًا إنها كانت على اتصال دائم بالسلطات الصحية الروسية وأن مناقشات العصف الذهني مستمرة.
و أي دولة لها أهمية استراتيجية أو سياسة حوكمة أو أي أيديولوجية أنتجتها أو طورتها نأمل  بالنظر إلى المراحل المختلفة لتطوير اللقاحات المختلفة ، وخاصة أكسفورد أسترا زينيكا ، موديرنا ، فايزر ، سبوتنيك الخامس ، ووهان ، من المرجح أن تنعم البشرية بلقاح بحلول نهاية عام 2020 أو بشكل أكثر واقعية، في بداية عام 2021 بشكل ملحوظ كما يفي اللقاح الروسي أيضًا بهذا الموعد النهائي فقط  شئنا أم أبينا.