حين كان العالم بأكمله يترقب تنفيد إسرائيل لتهديدها وهو ضم أراضي الضفة الغربية،والإنهاء على عملية السلام إتفاق جمع بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل خرج يوقف خطوات إسرائيل ويعيد إحياء المبادرة العربية، وهي الأرض مقابل السلام .
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي، أنه أجرى إتصال بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اللذي تضمن إيقاف خطوة إسرائيل القضية بضم الضفة الغربية،التابعة لفلسطين مقابل ما اعتبر فتح العلاقات بين كل من الإمارات وإسرائيل والبدء بعملية السلام بين الطرفين ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الإتفاق اللذي أعلن من شأنه إيقاف خطوة كانت إسرائيل تعتزم المضي فيها، بضم أراضي الضفة الغربية وإجهاض أحلام الفلسطينين بدولة تجمعهم على حدود العام 1967، وكانت العديد من دول العالم قد أبدت قلقها بشأنها في حال أن تمت لتأتي الخطوة الإماراتية في المقابل وتضع حدا للمخاوف الدولية، هذا الإتفاق الإماراتي يأتي إستكمالا كما رآه البعض لأحد بنود المبادرة العربية للسلام التي طرحتها الجامعة العربية والتي تتضمن قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وبالمقابل تطبيع الدول العربية كافة لعلاقتها مع إسرائيل، كما أنها ليست الأولى من حيت تطبيع العلاقة بين الطرفين، فقد سبقتها دول كمصر والأردن والسلطة الفلسطينية لعقد إتفاقية السلام مع دولة إسرائيل بالإضافة إلى مجموعة من العلاقات منها ماهو معلن وماهو غير معلن، بين دول عربية أخرى وإسرائيل فقد كانت موريتانيا أقدمت على متل هذه الخطوة في أواخر التسعينات قبل أن تتراجع عنها في عام 2009 وأيضا دول أخرى خليجية سبق لمسؤولين إسرائليين زيارتها وبحت التعاون بين الطرفين، كعمان وقبلها قطر التي سبقت الجميع في الخليج العربي حيت زارها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز عام 1996 وافتتح مركزا تجاريا كان عنوان لمرحلة جديدة للتطبيع بين البلدين، وهناك دول إسلامية تقيم علاقات تاريخية مع إسرائيل.
كتركيا التي مازالت حتى الآن تعتبر أكبر شريك تجاري وعسكري لإسرائيل في المنطقة، حيت وصل التبادل التجاري بين البلدين عام 2019 لخمسة مليارات دولار كما أن قرابة نصف مليون إسرائيلي قامو بزيارة لتركيا كسياح في نفس العام وبالنظر لتاريخ العلاقات العربية والإسلامية مع إسرائيل، فيكتسب هذا الإتفاق الإماراتي الجديد أهمية بوضع حد لمحاولات إسرائيل بمنع قيام دولة فلسطينية من خلال ضم أراضيها المفترطة بالإضافة إلى أن الإمارات شددت على رؤيتها للدولة الفلسطينية التي تقوم على الأراضي عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، كما جاء على لسان وزير خارجيتها بعد تعليقها على الإتفاق التاريخي الذي أبرمته بلاده برعاية أمريكية والتي ضغطت على إسرائيل في سبيل إتمام الإتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية القريبة.
تعليقات: 0
إرسال تعليق