من هو جو بايدن؟ وكيف وصل لكرسي الحكم بعد سنوات مأساوية ومواقف سياسية متقلبة.
خاض الإنتخابات الرئاسية مرتين هزمهم في الأولى المرض وفي التانية وصل أن يكون نائبا للرئيس وهو اليوم الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية،لحظات مأساوية جعلت منه أكتر سياسيا يتعاطف العالم معه يتميز بفصاحة اللسان ويتحدت من القلب،قد عارض حرب الخليج الثانية مما أيد غزو العراق ويلقبه ترامب بالرئيس النائم ولكن يصفه مؤيدوه بالرئيس المناسب للبلاد،وقلب الطاولة على ترامب في الأيام الأولى للإنتخابات وجعل العالم يترقب العاصفة ومن سيفوز. فمن هو جو بايدن؟ وكيف وصل لكرسي الحكم بعد سنوات مأساوية؟
ولد جوزيف روبينيت بايدن المعروف بإسم "جو بايدن" في 20 نوفمبر عام 1942 وبالضبط في سيكرانتون في ولاية بنسلفانيا الأمريكية و هو الأكبر بين إخوته الأربعة، وفي عمر العاشرة إنتقلت عائلته إلى كلايموند بولاية ديلاويير وفي عام 1961 تخرج من أكاديمية إشمير كما نال شهادة جامعية في التاريخ وعلم السياسة،ثم إلتحق بجامعة سيراكوس للقانون وتخرج منها بشهادة في المحاماة عام 1968.
وعمل بعدها كمحامي متدرب ثم أنتخب بمنصب قنصل مجلس مقاطعة نيوكسيل لمدة عامين وقرر بعدها الترشح لإنتخابات مجلس الشيوخ الامريكي عن الحزب الديمقراطي وتمكن من الفوز وتسلم منصبه ولقبه "كاسيناتور "عام 1973 وكان عمره أنداك لا يتجاوز التلاتين وأصبح من أكثر الأعضاء إستمرارا في المجلس ونجح في ستتة ولايات متتالية حتى وصل إلى منصب نائب الرئيس عام 2008 وذللك بعد إنسحابه من الإنتخابات الرئاسية لصالح أوباما ، مما دفع الأخير لدعوته في حملته الإنتخابية كنائب له واستمر في المنصب لولايتين سجل فيها الكثير من المواقف والأحدات ولعب دور المستشار المهم للرئيس خلف الكواليس خصوصا في مسألة حل النزاعات مع منافسي أوباما .
وفي عام 1991 وعندما اندلعت حرب الخليج الثانية عارضها وبعد ذلك بتلاتة أعوام دعا بلاده وحلف الناتو للتدخل في حرب البوسنة والهرسك ومن تم أيد ضرب صيربيا في أواخر تيسعينيات القرن الماضي خلال حرب كوسوفو،ولكن رغم معارضته لحرب الخليج، أيد بايدن غزو العراق عام 2002 واعتبر صدام حسين تهديدا يجب التخلص منه ولكنه عاد ليعارض إرسال المزيد من القوات في العراق عام 2007 ،كما دعم فكرة تقسيمه لتلاتة أقاليم طائفية، وكما يذكر أنه كان من أبرز الذين صوتوا على غزو أفغنستان عام 2001 ومع كل هذه المواقف يؤيد بايدن الخيار الديبلوماسي وباستخدام العقوبات إن استدعى الأمر ذللك، وكما يعارض اعتبار حرس الثورة الإيراني منظمة إرهابية ويفضل الحوار مع إيران على عزلها من العالم، أما بالنسبة لقضية الهجرة من المكسيك فيدعم بايدن فكرة بناء جدار عازل، وفيما يخص القضية الفلسطينية يؤيد الرئيس الأمريكي الجديد فكرة تقسيمها لدولتين لليهود والفلسطينيين، كما أنه مؤيد كبير لإسرائيل.
كما يبرع بايدن في السياسة الخارجية والعمل ضمن التحالفات المناسبة وهذا هو الفرق اللذي يصفه مراقبون بالكبير بينه وبين ترامب فليس بعيدا عن الحملات الإنتخابية فقد قاد إحداها عام 1987 وهو قادر على جلب الناخبين له والإقتراب منهم من خلال خطاباته والتي يقال أنها قليلة في حملته الأخيرة مقارنة بخطابات منافسه دونالد ترامب وعلى عكس السياسيين الذين يتكلمون بما يملى عليهم من الأوراق، فالرئيس الأمريكي الجديد يتكلم بما يؤمن به بشكل مباشر فبعد معاناته من التلعتم في طفولته فضل التحدت من قلبه على قراءة الخطابات المعدة سلفا له وهذا ماشكل عامل جذب للكثير من مؤيديه ليكون قادر على جذب مشاعر تجمع كبير من الناس، وقد قال عنه جون كيري في تصريح سابق " أن بايدن يجذبهم ويحتضنهم معنويا وجسديا أحيانا.
إتهامات بالتحرش
خلال عام 2019 لحقت بايدن تهم بالتحرش والإعتداء الجنسي حيت اتهم من قبل تماني سيدات باللمس أو المعانقة أو التقبيل الغير الائق،لتنقل بعدها القنوات الأمريكية عشرات مقاطع له خلال تقبيله للنساء والتي أضهرت تعمده للإلتساق بهم وشم شعرهم في بعض الأحيان مما رد عن هذه الإتهامات وتعهد أن يكون أكتر حرصا في تعاملاته لكن تهم جديدة لحقته وكان ذللك في مارس الماضي حيت خرجت "تراريد " بتصريح وهي موظفة سابقة في مكتبه قبل التلاتين عاما وقالت أن بايدن استضهرها للحائط واعتدى عليها جنسيا في مكتبه ونفى بايدن هذا الإتهام وقال في حملته الانتخابية أن ذللك لم يحدت على الإطلاق ومنذ ذللك الوقت لم تتحدت وسائل الإعلام عن تللك القضية.
مآسي عائلية
في خضم حياته السياسية عاش بايدن تجربة مأساوية في حياته العائلية ففي 1972 وبينما كان يستعد لتأدية اليمين الدستوري بعد فوزه في أول إنتخابات في مجلس الشيوخ الأمريكي،وصله خبر وفاة زوجته نيليا وابنته وذللك في حادت سير بالإضافة لإصابة ولديه بو وهانتر مما شكل حالة صدمة في حياته وزادت صدمة أخرى بعد وفاة ابنه بو عام 2015 بع إصابته بورم سرطاني في المخ لتنهال دموعه من جديده ولم يبقى لذيه سوى ابنه هانتر وابنته من زوجته التانية هاشلين.
وفي ديسمبر من العام الماضي لحقت فضيحة كبيرة من ابنه هانتر حيث ادعت زوجته الأولى عن تعاطيه المخدرات و الكحول وتردده لنواة التعري وذللك في خضم قضية طلاقهم كما سبق أن طرذ من قوات الإحتياط البحرية بعد أن كشف عن تعاطيه للكوكايين وحقق معه في تهم فساد بعد أن لقي بحوزته حجر ألماس من أحد رجال الأعمال الصينيين ورغم كل هذه الإنتكاسات عاد الإبن ليعمل من جديد ويكسب مبالغ كبيرة من المال مما جعله مادة دسمة لعناويين الصحف ضد جو بايدن، ورغم كل هذه المآسي والأحدات لملم بايدن شتاته ليخوض الإنتخابات الأمريكية ضد ترامب وفي أول الأيام أشارت إستطلاعات الرأي على تفوقه على ترامب بشكل كبير وعكست نتيجة بداية الإنتخابات ذللك الأمر، ليكون في النهاية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية .
فكيف ستكون فترة حكمه برأيك؟
تعليقات: 0
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.