محادثات ڤيينا ستعقد غدا أمام وزراء خارجية الدول المعنية بالإتفاق النووي الايراني، وقد جاء هذا في الوقت اللذي أعلنت فيه طهران أن هذا المحادثات تشهد تقدما وأصبحت في مسارها الصحيح،بالرغم من أن هذا لا يعني التوصل إلى اتفاق نهائي وكذلك موسكو من جانبها قالت أن المحادثات دخلت مرحلة الصياغة،بينما قال الإتحاد الأوروبي أن المحادثات انتقلت إلى التفاصيل الإجرائية .
فمسار ڤيينا من أجل إعادة إحياء الإتفاق النووي يبدو أن الجميع بدأ يتعامل معه بنوع من التفاؤل فربما طهران رحبت بالمسار الدبلوماسي،باعتبار إعادة الحراك الدبلوماسي لإعادة إحياء الإتفاق النووي ونوع من الحظر حيت ترى أن هذا الطريق طويل والملفات معقدة وتحتاج إلى الكتير من التدقيق والبحث والحوار من أجل الوصول إلى صيغة نهائية,وكما ذكر سعيد خطيب زاده والمتحدت باسم الخارجية الإيرانية :" أن المفاوضات في ڤيينا هي تقنية لعودة واشنطن إلى الإتفاق وأن هذا بمتابة تقدم".
ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي فهناك مفاوضات صعبة هذه المرة فحضور الوفد الأمريكي في ڤيينا يعتبر أمرا إيجابيا كما أنه يظهر إدراك واشنطن لأسس العودة إلى الإتفاق النووي وقد تشكلت قناعة لدى الإيرانين بأن الولايات المتحده الامريكيه وإدارة بايدن تسعى بشكل كبير لإعادة إحياء الإتفاق النووي والعودة إلى هذا الإتفاق،لكن لا تزال طهران مسرة على أن حوارها مع واشنطن لن يكون حوارا مباشرا أو غير مباشر وإنما تركت المسألة للتنسيق الدائر في ڤيينا سواء بين طهران ومجموعة أربعة زائد واحد،التلاتي الأوروبي أي إبريطانيا وفرنسا وألمانيا أو كذالك مع الإتحاد الأوروبي وكذلك مع روسيا و الصين في نقل المعلومات والتحقيقات والأبحات في شأن إعادة الإتفاق النووي ووجهة نظر ما بين والإتحاد الأوروبي وواشنطن بكل تأكيد فالقاعدة الأساسية لدى الإيرانيين لحد الآن هو ضرورة رفع العقوبات من أجل عودة وتراجع طهران عن خطوات خفض التزاماتها في الإتفاق النووي وتقول بأنها قدمت رؤيتها وليست بالضرورة هي الرؤيا الكاملة ولكن تحتاج إلى قراءة شاملة وإعادة تنصيب ما بين جميع الرؤى المطروحة للتوصل إلى اتفاق وليس بالجديد وإنما صيغة عملية لعودة جميع الأطراف إلى الإلتزام بالإتفاق النووي،سواء في طهران أو في واشنطن .
فالإعلان عن اجتماع الأطراف المعنية بالإتفاق النووي على مستوى نواب وزراء الخارجية ليوم غد وهذا الإعلان اللذي جاء في الحقيقة دون أن يكون مبرمجا في السابق ولكن هو بمتابة مؤشر آخر على الزخف الدبلوماسي اللذي يعرفه الملف في هذه الساعات الأخيرة،فهذا الإعلام جاء ليأكد التقدم اللذي تحقق لحد اللحظة على مستوى إجتماعات الخبراء وأن هذا الإجتماع اللذي سيعقد غدا سيناقش الخلاصات التي توصل إليها الخبراء كما سيناقش الخطوات المقبلة والمتعلقة بالمفاوضات،كذللك أن هذا الإجتماع يعتبر التالت من نوعه على هذا المستوى في ظرف أسبوع واحد ولكن من الواضح أن البون شاسع بين الأجواء التي تسبق هذا الإجتماع وتلك التي سبقت الإجتماع الأول لأنه خلافا للأجواء المحتقنة التي رافقت عقد الإجتماع الأول حيت تزامنت لحظتها مع إعلان إيران لرفع تخصيب اليورانيوم في منشآتها النووية إلى 60 ٪ سيعقد اجتماع الغد في سياق متفائل للغاية،فكل التصريحات التي تسبقه تأكد حصول تقدم على مستوى محادثات الخبراء ومن الواضح أن معالم هذا التقارب ومعالم هذه الإيجابية تتمتل في أمرين اتنين أساسيين وهما البدأ في صياغة المسودات الأولى التي سيبنى عليها الاتفاق وهذا يعتبر تقدما ملحوظا بالإضافة إلى الأمر التاني وهو التقدم على مستوى القضايا التفصيلية والمتعلقة أساسا برفع العقوبات الأمريكية وما يقابلها من خطوات إيرانية مطلوبة وبمعنى أصح أن الأطراف الآن إنتقلت من العموميات.
تعليقات: 0
إرسال تعليق